يبدو لي عنوان التدوينة طويلاً .. ولكن بصراحة لم يخطر لي آخر أفضل منه .. أتكلم هنا تحديداً عن عنوان العدد القادم الذي كان يكتب عادة على غلاف سلاسل الروايات والذي كان يوضع على الطرف الآخر من غلاف العدد بحيث يمكنك العثور عليه لو ألقيت نظرة .. ستراه غالباً أسفل الغلاف .. كانت دور النشر تضعه هناك لكي تضمن أن القارىء قد أخذ علماً بأن هناك عدداً آت بعد مدة وعليه أن يستعد لعملية شراء جديدة ..
كان السبب تسويقياً بالدرجة الأولى ولكن بالنسبة لي بعد أن أنتهي من القراءة كان عنوان العدد القادم يعطي رسائل مثيرة للخيال عما سيحدث لبطل السلسلة بعد ذلك .. ويهمس لك بأن هناك ساعات قادمة لا تقل إثارة عن تلك التي إنتهت منذ قليل .. وبعد فترة طالت أم قصرت ستجده قد إنتقل بثقة الى الصفحة الأولى ليصبح هو العنوان الحالي ويوضع عنوان لعدد قادم آخر .. كما تتبادل أدوار الحياة بين البشر
أحياناً يكون عنوان العدد القادم أمراً مثيراً للأشجان .. عندما يموت الكاتب قبل أن يتمكن من كتابته ونشره .. يبقى مجرد عنوان .. كبوابة لا تحوي بعدها أي شيء .. كما حصل مع الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله .. كان هناك عنوان قادم للسلسلتين الذي كان ينشر بضعة أعداد منهما كل سنة ثم جاء الموت وبقيت العناوين كوعد لم يستطع إيفاءه قط .
التصنيفات :غير مصنف
سعيد بعودتك إلى عالم التدوين، ربما نكون قد التقينا في فترة ما، فاسمك مألوف بالنسبة ليّ أ. عامر
إعجابإعجاب
شكراً على لطفك سيد طارق .. يبدو لي إسمك أيضاً مألوفاً بالنسبة لي … لا يهم إن كنا قد إلتقينا من قبل أم لا .. لقد إلتقينا الآن فعلاً وأنا سعيد لزيارتك مدونتي 🙂
إعجابLiked by 1 person